۝۩۝♥❶¤الثانوية المثالية¤❶♥۝۩۝
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثانوية الكندي التأهيلية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع الموضوع الفلسفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zaki-perso
عضو منظم
عضو منظم
zaki-perso


ذكر عدد الرسائل : 78
العمر : 31
Localisation : http://zakiperso.skyrock.com
الهواية : المطالعة و جميع انواع الرياضات
المزاج : نشيط جدا
نقاط : 193
تاريخ التسجيل : 28/02/2009

تابع الموضوع الفلسفي Empty
مُساهمةموضوع: تابع الموضوع الفلسفي   تابع الموضوع الفلسفي I_icon_minitimeالأربعاء 15 أبريل - 12:42

II.العقلانية العلمية :
بين العقل و التجربة ، بين الانسجام المنطقي الداخلي للنظرية ومطابقتها للواقع تمتد المسافة المعبرة عن إشكالية أساس العقلانية العلمية. فإذا كان العقل هو أداة بناء النظرية، فإن الواقع هو موضوعها. وإذن ما أساس العقلانية العلمية ؟ هل هو العقل ، أم التجربة، أم حوار بين العقل والتجربة؟وما هي المراحل التي قطعتها المعرفة العلمية والقطائع التي مرت بها؟ وما هو مفهوم العقل في التصور العلمي الحديث؟ هل للعقل محتوى سابق كما أكد على دلك التصور الكلاسيكي أم ليس إلا فعالية و نشاط بدون أي محتوى سابق؟ وهل هو عقل خارج التاريخ أم ينطبع بسمات كل مرحلة تاريخية وكل عصر...؟
هانز رايشنباخ :
النزعة الصوفية والنزعة الرياضية :
إن المعرفة العلمية يتم التوصل إليها باستخدام مناهج معقولة لأنها تقتضي استخدام العقل مطبقا على مادة ملاحظة . غير أنها ليست عقلانية ، إذ أن هذه الصفة لا تنطبق على المنهج العلمي ، و إنما على المنهج الفلسفي الذي يتخذ من العقل مصدرا للمعرفة التركيبية المتعلقة بالعلم ، ولا يشترط ملاحظة لتحقيق هذه المعرفة .إن العالم الرياضي حين يدرك مدى نجاح الاستنباط المنطقي في مجال لا يحتاج إلى التجربة...تكون النتيجة نظرية للمعرفة تحل فيها أفعال الاستبصار العقلي محل الإدراك الحسي ، ويُعتقد فيها أن للعقل قوة خاصة به، يكتشف بواسطتها القوانين العامة للعالم الفزيائي .وعندما يتخلى الفيلسوف عن الملاحظة التجريبية بوصفها مصدرا للحقيقة ، لا تعود بينه وبين النزعة الصوفية إلا خطوة قصيرة. فإذا كان في استطاعة العقل أن يخلق المعرفة ، فإن بقية النواتج التي يخلقها الذهن البشري يمكن أن تُعد بدورها جديرة بأن تُسمَّى معرفة. ومن هذا المفهوم ينشأ مزيج غريب من النزعة الصوفية والنزعة الرياضية.
ألبير إنشتاين :
دور العقل في المعرفة العلمية
إذا كانت التجربة هي مبتدأ ومنتهى معرفتنا بالواقع ، فأي دور تبقيه للعقل في مجال المعرفة العلمية ؟ إن أي نسق كامل في الفيزياء النظرية يتألف من مفاهيم و قوانين أساسية ، ويتيح ربط هذه المفاهيم بالنتائج النظرية التي تترتب عليها، بواسطة الاستنباط المنطقي . وتلك النتائج هي التي يجب أن تتوافق مع تجاربنا الخاصة ...
وبهذا النحو تتحدد منزلة كل من العقل والتجربة. العقل يمنح النسق بنيته . أما معطيات التجربة فينبغي آن تتناسب مع نتائج النظرية تناسبا تاما. إن البناء الرياضي الخالص يمكننا من اكتشاف المفاهيم و القوانين و التي تمنحنا مفتاح فهم ظواهر الطبيعة . ويمكن للتجربة أن توجهنا في اختيارنا للمفاهيم الرياضية التي يتعين استعمالها ، إلا أنها لا يمكن أن تكون هي المنبع الذي تصدر عنه تلك المفاهيم . ولئن ظلت التجربة معيار المنفعة الوحيد لبناء رياضي في مجال الفيزياء ، فإن المبدأ الخَلاَّق في العام لا يوجد في التجربة ، بل يكمن في الرياضيات ، إذن فالفكر الخالص قادر على فهم الواقع .
جان بيير فيرنان:
العقل تاريخي
يرى فيرنان أن العقل هو ابن التاريخ وهو نسبي خاضع للشروط التاريخية التي ينتمي إليها فما يطلق عليه عقل هو أنماط معينة من التفكير تتغير حسب العصور و حسب المواضيع التي تفكر فيها، ويؤكد على انه ليس للعقل أية طبيعة مطلقة.
محمد أركون
المراحل الثلاث
أما محمد أركون فانه يسجل بأن العقل العلمي مر بثلاث مراحل:
-عقل لاهوتي قروسطوي
-عقل علمي كلاسيكي أمن للغرب تفوقه
- والآن يمر الغرب الى العقل النسبي النقدي متجاوزا العقل الكلاسيكي المعتمد على اليقينيات المطلقة.
وهدا ما يذهب إليه روني طوم حينما يؤكد على أن العقل العلمي الكلاسيكي اعتبر مع ديكارت أن العقل هو مطابق للعقل الإلهي وبالتالي فهناك مطابقة ضرورية بين العقل و العالم الطبيعي، إلا أن كانط تجاوز هدا حيث و اعتبر أننا لا يمكن أن نعرف العالم إلا من خلال ما تسعفنا به قدراتنا العقلية القبلية المتمثلة في المقولات القبلية السابقة في دهننا وبالتالي فكانط اخضع العالم و التجربة للعقل .
غير ان كانط و ديكارت يتفقان على أن العقل يحتوي على معطيات عقلية سابقة وهو ما تنفيه العقلانية العلمية المعاصرة التي تعتبر العقل ليس إلا دينامية أو نشاط أو فعالية بدون أي محتوى سابق أو قبلي
غاستون باشلار :
أساس العقلانية العلمية حوار بين العقل و التجربة :
ينتقد باشلار كل من النزعتين التجريبية و العقلانية ، ويرفض اعتبار الواقع المصدر الوحيد لبناء النظرية العلمية ، كما يرفض اعتبار العقل مكتفيا بذاته في بناء هذه النظرية . ويرى أنه لا يمكن تأسيس العلوم الفيزيائية دون الدخول في حوار فلسفي بين العالم العقلاني و العالم التجريبي ينبني على يقين مزدوج :
أولا : يقين بوجود الواقع في قبضة ما هو عقلي ، فيكون بذلك مستحقا لاسم الواقع العلمي
ثانيا : يقين بأن الحجج العقلية المرتبطة بالتجربة هي من صميم لحظات هذه التجربة
إن هذا اليقين المزدوج لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار فلسفة لها نشاطان يُمارسان عبر حوار دقيق و وثيق بين العقل و الواقع بحيث يصبح من المطلوب أن يتموقع العالِم في مركز يكون فيه العقل العارف مشروطا بموضوع معرفته ، وبحيث تكون فيه التجربة تتحدد بشكل أدق .
 III- معايير علمية النظريات العلمية
من المفروض أن ترتبط كل نظرية بالواقع الذي تتولى وصفه أو تفسيره ، غير أن الطابع التركيبي للنظرية يجعل من المستحيل تقريبا التحقق من صدقها أو كذبها بواسطة التجربة . فما معيار صدق النظرية؟ هل هو انسجامها الداخلي؟ أم قابليتها للاختبار التجريبي ؟ وما قيمة تعدد الاختبارات ، وقابلية النظرية للتكذيب أو تأكيد صدقها ؟
إن الواقع الذي يدرسه العلماء هو واقع مبني وليس معطى لإدراكنا الحسي المباشر، و معنى ذلك أن الفرضية العلمية لا تنطلق من الأحداث الملاحظة ، ولكن من الشروط الصورية للملاحظة، فبناء فرضية يقتضي تفسيرا و تحديدا دقيقا لتغيير الشروط الشكلية، فالفرضية تقتضي تجربة مثالية أو ( متخيلة) لتأكيدها عبر تحققها، واستعمال الميكروسكوب ليس امتدادا للعين كما يقول باشلار ولكنه امتداد للفكر المبدع عبر قلب وسائل الإدراك والملاحظة. و بعض التجارب المثالية لإينشتاين يمكن تمثلها بشكل أفضل في الهندسة اللاأوقليدية حيث لا وجود للخط المستقيم( هندسة ريمان). كما أن ثورة كوبرنيك المشهورة قبل أن تصبح نظرية ، قد عملت على تغيير معطيات الملاحظة الفلكية فأنتج تصورا مخالفا للواقع الفلكي .
إذا كانت التصورات العلمية السابقة تجعل من التجربة وسيلة لفحص صدق وصلاحية النظرية فإن التطورات العلمية المعاصرة وخاصة في الميكروفيزياء فد قلبت هذه المعادلة بحيث أصبحت النظرية هي التي تفحص صلاحيات التجربة. باعتبار أن الفرضية هي نظرية غير مكتملة، و العودة إلى التجربة لا يعني التحقق التجريبي من النظرية ولكن كما يقول كوايرى الفحص النظري للتجربة.
دوهيم
معيار صلاحية النظرية هو التجربة :
يرى دوهيم أن التجربة هي منبع النظرية بحيث تشكل نقطة انطلاق النظرية العلمية ، منه تستمد معطياتها المصاغة صياغة كمية ورمزية رياضية في صورة معادلات ودوال . كما أن التجربة تشكل نقطة الوصول بالنسبة للنظرية العلمية ، إذ بواسطتها يتم التحقق من صدق أو صلاحية النظرية أو كذبها. هذا موقف العلماء التجريبيين حيث يعتبرون أن معيار صلاحية النظرية يتحدد في مطابقتها للواقع من خلال القوانين التجريبية .
. يقول ستيفن هوكينغ " لم أسمع عن أي نظرية كبرى قد طرحت على أساس التجربة فحسب، فالنظرية هي التي تأتي دائما أولا،وتطرح بسبب الرغبة في الحصول على نموذج رياضي رائع ومتسق. ثم تعطي النظرية تنبؤات، وهذه يمكن اختبارها بالملاحظة، وإذا اتفقت الملاحظات مع التنبؤات فإن هذا لا يبرهن على النظرية، وإنما تظل النظرية باقية لتصنع تنبؤات جديدة، تختبر مرة أخرى بالملاحظة. وإذا لم تتفق الملاحظات مع التنبؤات نتخلى عن النظرية
كارل بوبر
النظرية العلمية هي النظرية القابلة التكذيب:
تبدو هذه القولة تلخيصا لنظرية كارل بوبر المنهجية يقول بوبر:
" بدأ عملي في الفلسفة منذ خريف 1919 ، حينما كان أول صراع لي مع المشكلة التالية: متى تصنف النظرية على أنها علمية؟ وهل هناك معيار يحدد الطبيعة أو المنزلة العلمية لنظرية ما؟ ولم تكن مسألة متى تكون النظرية صادقة قد أقلقتني آنذاك؟ و لا متى تكون مقبولة؟ كانت مشكلتي شيئا مخالفا إذ أردت أن أميز بين العلم والعلم الزائف /شبه العلم. وأنا على تمام الإدراك أن العلم يخطئ كثيرا، والعلم الزائف قد تزل قدمه فوق الحقيقة ."
لقد قلب كارل بوبر معادلة التجربة والنظرية فبعد أن كانت التجربة تستعمل من أجل التحقق من النظرية وصدقها ، فإنها أصبحت تستعمل للتفنيد والتكذيب، باعتبار أن توفير ألف حالة لا تثبت النظرية، ولكن بالمقابل حالة نفي واحدة تحسم في القول بكذب النظرية، ولذلك يقول بوبر " لن استطيع الزعم بأن نظريتي لها خاصية النظرية التجريبية ، إلا إذا كنت أستطيع أن أقول كيف يمكن تفنيد نظريتي أو تكذيبها . هذا المعيار للتمييز بين النظريات التجريبية والنظريات اللاتجريبية هو المسمى معيار القابلية للتكذيب أو معيار القابلية للتفنيد أو ما يمكن أن يُطلق عليه معيار القابلية للاختبار و النظرية التي تعرف مقدما أنه لا يمكن تبيان العيب فيها أو تفنيدها لهي نظرية غير قابلة للاختبار ...
بيير تويليي :
معيار صلاحية النظرية هو تعدد الاختبارات :
ينتقد تويليي النزعة التجريبية ويعتبرها نزعة اختزالية تبسيطية إذ القول بأننا نستنبط من النظرية نتائج قابلة للتحقق التجريبي ، بوضعها مباشرة تحت الاختبار ، أمر مبسط جدا ويصعب تصديقه. فالتحقق التجريبي في نظره لا يعطي دلائل قطعية ، وإنما يعطي فقط تأكيدات غير مباشرة وتكون جزئية ومعرضة دائما للمراجعة. لكن بفضل تنوع الاختبارات التجريبية والمقارنة بينها ، يكون الفحص أكثر فأكثر تشديدا .
لا يشكل الفحص التجريبي إذن ،إلا فحصا بين فحوص أخرى، ذلك أن اختبارات التماسك المنطقي للنظرية الواحدة أو ما بين نظريات عديدة ، تبقى لها مكانة مركزية في التكوين الفعلي للعلم .


خلاصة :

- إن التجريب هو انفتاح على الواقع وعلى الخيالي وعلى الافتراضي ذلك أنه عندما يستحيل التجريب الواقعي يتم اللجوء إلى التجربة الذهنية الخيالية
- إن أساس العقلانية العلمية يتراوح بين العقل والتجربة أو بين الحوار بينهما لأنه لا وجود لنظرية علمية عقلية خالصة ، كما أنه لا وجود لتجربة علمية مستقلة عن العقل .و من ثمة فإن انغلاق النظرية على ذاتها هو فناؤها ، كما أن انغلاق العقل على ذاته هو عزلته ونهايته .
- إن تعدد معايير صدقية النظريات العلمية يرجع بالأساس إلى تعدد وتنوع التصورات الفلسفية . وكل تصور يبقى منسجما مع منطق نسقه المذهبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zakiperso.skyrock.com
 
تابع الموضوع الفلسفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۝۩۝♥❶¤الثانوية المثالية¤❶♥۝۩۝ :: المواد الدراسية :: الفلسفة-
انتقل الى: